أخبار وتقارير

مبحشمات اليمن ..خبايا وأسرار مولعة النسوان..!!

المستقلة خاص ليمنات

لو قلنا لمولعي أذكر لنا فوائد القات لسرد لنا ما يجعلنا نعتقد بأن القات هو إكسير السعادة وراحة البال وبلسم الصحة والعافية والوصفة السحرية التي تبعث في الإنسان النشاط البدني والفكري وفي الحقيقة من يمتدح القات بهذا الشكل الافلطوني يذكرنا بالمثل ( القرد في عين أمه غزال ) فمضار القات ومساوئه لا تعد ولا تحصي وفي هذا التحقيق سترون كيف أنحدر القات بالبعض وجعلهم يتنازلون عن أشياء كثير ويغضون الطرف عن انتهاك أعراضهم  مقابل الحصول عليه واليكم المحصلة :

< تحقيق/  آمنة هندي


خرمة القات أضاعت  مستقبلي 

> سوسن  27سنة قالت :  كنت أتناول القات أثناء فترة الامتحانات بغرض السهر للمذاكرة ولم أكن أتوقع أنني سوف أعتاد عليه ويصبح بالنسبة لي مادة أساسية للحياة.. صحيح والدي منفصل عن والدتي منذ طفولتي لكن لم يحدث طلاق بينهما وهو متزوج ويعيش في السعودية مع زوجته الثانية وأولاده وحالتنا المادية جيدة لكن والدتي لا تسمح لي بتناول القات بشكل يومي فكنت عندما أرغب في تناول القات أذهب لزيارة صديقتي وهي متزوجة وكنت أعطيها ثمن القات وزوجها يشتري لنا القات ونخزن ونعسل الشيشة وكان زوجها يشاركنا في بعض الأحيان التخزينة وكانت الأمور في البداية تسير بشكل طبيعي وبعد فترة بدأ زوج صديقتي في مغازلتي فغضبت منه وقررت عدم  الذهاب إليهم لكنني أحياناً كنت أخرم للقات فأضطر إلى الذهاب وكان زوج صديقتي يسترق بعض اللحظات التي لا تكون فيها زوجته معنا ويحاول أن يتحرش بي وفي مرة كانت التخزينة مخدرة جداً وبدون شعور تجاوبت معه وقد أعجبني الموضوع فأقمت معه علاقة وبدأنا نتواصل ونقرر أن نخزن أنا وهو لوحدنا عندما تكون زوجته غير موجودة لكنها في إحدى المرات وبينما نحن في وضع مخل ضبطتنا صديقتي (زوجته) ونحن متلبسين فطردتني وطلبت منه الطلاق عندها تأثرت نفسيتي وكرهت القات وقررت أن أقلع عنه فلم أستطع وفي سبيل هذا لجأت للمهدآت وأهملت دراستي الجامعية وفي محاولة مني للتماسك وعدم الوقوع في الخطاء مرة أخرى صارحت والدتي بأنني أريد أن أخزن بشكل شبه يومي في البيت  فقالت لي القات كل يوم يشتي ميزانية فقلت لها سوف أتنازل عن مصروفي فوافقت أمي لكنني حتى ألان كلما خزنت أتذكر ما حدث بيني وبين زوج صديقتي التي قطعت علاقتها بي.. لقد جعلني القات أخون أعز صديقة لي وأقدم نفسي لزوجها  وهو خطأ سأظل نادمة عليه مدى الحياة.

 

تسول وتحرش

عبد الجليل حسن 26سنة قال :  أرى أن الفقراء والعاطلين عن العمل هم الأكثر تعلقاُ وتمسكاُ بالقات ويخزنون يومياُ وبسبب البطالة لا يستطيعون الحصول على القات لهذا قد يلجأ البعض ممن أمتحنهم القات في حياتهم إلى أساليب ووسائل أخرى تمكنهم من الحصول على القات مثل ممارسة الدعارة أو القوادة وبعض الفقراء قد يستجدى سائق الحافلة أن يقله إلى المقوات ليدخل يتسول القات ويريق ماء وجهه من أجل أن يحصل على وريقات منه ومنهم من قد يجبر زوجته أو بناته يتسولن له القات داخل المقوات حيث يتعرضن  للتحرش ولمس أجسادهن والمشكلة هنا أو العيب في الشخص وليس القات، فأنا مثلاً وغيري كثير نقول والله العظيم ما أخزن بعد اليوم في اليوم التالي ما أجد نفسي إلا وأنا في وسط المقوات أشتري القات .

فضل القات على الإنجاب 

نوال 31سنة قالت : قبل أن أتزوج كنت أعتبر القات أمر عادي مثل الشاي والقهوة  لكن بعد الزواج كرهني زوجي في القات وجعلني بدلاً من أعتبره شيء مسلي وباعث على الفرفشة أعتبره نقمة وداء فزوجي أي مبلغ يتواجد معه يصرفه على شراء القات ولا يدفع قرش للبيت ولا لي وكان يعتمد على أخوانه المقيمين بالسعودية في تدبير أيجار البيت وعلى راتبي في دفع فواتير الماء والكهرباء وعلى أمه في مصاريف البيت (الطعام) لم يكن له في هذه الحياة هدف سوى أن يخزن وبعد أن مضت على زواجنا ثلاث سنوات وسبعة أشهر ولم ننجب تحدثت معه في الذهاب لطبيبة لمعرفة لماذا لم أحمل فلم يرد على الموضوع بكلمة وبعد ضغط من أهله ذهبنا للمستشفي وبعد عمل الفحوصات طلبت منه الطبيبة أن يتوقف عن تناول القات لمدة ثلاثة أشهر فرفض وما زال يرفض حتى الآن متعللاً بأنه إذا كان وجود طفل متعلق بأن يترك القات لمدة 24ساعة فهو لا يريد هذا الطفل وقد ذهبت كل محاولاتي معه خلال سبع سنوات أدراج الرياح وبالله عليكم إذا كان هو يفضل أن يعيش للقات على أن يصبح أب فما ذنبي أنا أحُرم من أكون أم لان حضرت زوجي لا يستطيع أن يمتنع عن القات.

هدية عيد الأم تخزينه معتبرة

نجاة 21سنة قالت : عندما أري حال جدتي مع القات أعترف أن القات مشكلة فجدتي في اليوم الذي لا يحضر لها أبي قات تقول لنا أنا لا أري لا أسمع لا أتكلم وتظل طيلة اليوم في سبات عميق حتى الأكل ترفض تناوله أما اليوم الذي يحضر لها أبي فيه القات تنهض وتتكلم معنا بل وتغني وهدية عيد الأم عندها تخزينه معتبرة وهي كل يوم عند الظهر تجلس بالقرب من الباب تنتظر دخول أبي عليها بالقات فإذا دخل وبيده كيس القات رحبت به وجلست معه ودعت له بالخير لأنه أبن بار وإذا دخل وهو لا يحمل بيده كيس القات لا تسلم عليه ولا تكلمه وتذهب إلى فراشها وتنام ولا تستيقظ إلا  على رائحة القات والصراحة هذا النوع من التعلق الزايد بالقات يجعلني أخاف من القات .

القات حق والنسوان ديكتاتوريات

أجمل ما في القات أنه يجعل الشخص اجتماعي ومرح ويخرجه من عزلته والغاية هنا تبرر الوسيلة فالانبساط والراحة وقضا وقت ممتع مع الأصدقاء والأهل لابد له من ثمن فالرجل لا يعمل فقط من أجل بطنه ولكن من أجل أشياء كثيرة منها مزاجه وهذا من حقه وأنا أستغرب من بعض الزوجات التي تطالب زوجها بالامتناع عن القات من أجل أن يذهب المال الذي يخزن به الزوج لها هذه أنانية من الزوجة فالزوج من حقه أن يكون له جزء من راتبه يستمتع به وأنا لا أحب هذا النوع من النساء الدكتاتوريات التي تريد أن يكون راتب الزوج كله لها وللبيت وهذا المسكين الذي يعمل ويكد إذا أراد أن يستمتع ببعض أوراق القات تعترض عليه بينما هي تنفق الكثير من الأموال على الميك أب والنقش والجزمات والحقائب والعطور فإذا كان من حقوق المرأة أن تنفق على جمالها فإن من أبسط حقوق الرجل أن يكون له جزء من راتبه يخزن به .

 

أب يحضر المقوت لابنته للبيت

> نجمة 22سنة قالت :  أبي مجنون قات والقات عنده أهم من كل شيء حتى من بناته فعندما كنت أعمل في محل اتصالات قبل سنوات كان يحضر مثل المجنون إلى المحل يريد فلوس وعندما أقول له لا يوجد معي يقول لي تصرفي وكنت أتصرف لأنني إذا لم أتصرف ينكد على حياتي.. تراكمت عليه الديون بعد أن أكملت أبيع له أغراضي وفي مرة مرض وكان ينادي يريد القات وكان جارنا مقوت فاتصلت به وشرحت له الوضع وطلبت منه أن يأخذ جوالي عنده رهن لآخر الشهر ويعطينا تخزينه إسعاف للوالد فوافق وجاء بالقات للبيت وأخذ الجوال وفي نهاية الشهر أعطيته فلوسه واستعدت جوالي لكن والدي ظل على حاله يضغط عليّ في تدبير المال الذي يخزن به عندما لا يكون معه وكنت ألجأ إلى بائع القات الذي كان  يعطيني القات بالدين وبعد فترة وجدت هذا الدين قد وصل إلى مبلغ كبير وكان الرجل يظهر لي حبه وإعجابه  ويبعث لي مسجات على الجوال بعد فترة وجدته يطلب مني أن أنسي الدين القديم وأعتبره كأنه لم يكن وأنه مستعد أن يحضر لأبي القات كل يوم مقابل أن أسمح له بالجلوس معي في بيتنا لوحدنا وأن نأخذ راحتنا حتى مرة كل أسبوع وقال بأن لي حق الرفض وأنه لن يطالبني بالدين القديم وطلب مني أن أطرح الموضوع على أهلي هكذا بكل بساطة فكنت أتهرب منه وكان أبي كعادته عندما لا يكون طفران ويريد أن يخزن يطلب مني الاتصال على المقوت وطلب القات منه فرفضت وأخبرته بما يريده المقوت فغضب غضبا شديداً وسب ولعن وفي اليوم الثاني لم أجده إلا وقد أتى ومعه نفس الرجل فدخلت المجلس وسلمت وبعد قليل أنصرف الرجل بأمان فتشاجرت مع والدي وقلت له من أجل أوراق القات تريد أن تكون دوثي فضربني وعندها ضربته لأني حينها لم أكن أراه أبي بل قواد وذهبت لبيت خالي وقلت لخالي إذا كان أبنك يريد الزواج بي فزوجني له الان وكنت على علاقة حب مع أبن خالي وخلال أسبوع أصبحت زوجة له وتخلصت من ظلم أبي وقهره وزوجي يعاملني أفضل معاملة وهو يخزن لكنه إذا لم يكن معه فلوس لا يفكر في التخزين . 


ولعة بدأت يتخزينة وانتهت بقسم الشرطة

> سميرة 26سنة قالت :  كنت أتناول أعواد القات التي أحصل عليها من الأهل وكانت بالنسبة لي مثل العلكة كان هذا في البداية ولكن بعد فترة  أصبح عود أو عودين أو ثلاثة غير كافية فكنت أخذ كفايتي من الصديقات ومن هنا وهناك وفي أحد الإعراس تعرفت على فتاة فجلسنا وتحدثنا رقصنا وخزنا فقد أعطتني كمية كبيرة من القات وبعدها أخذنا أرقام بعض وتواصلنا وكان القات الذي تتناوله من أروع واغلي أنواع القات على الإطلاق وعندما سألتها عمن يحضر لها القات قالت بأنها تحب شخص وهذا الشخص هو من يحضر لها القات كل يوم وبسرعة توطدت علاقتي بها وكانت تعطيني من القات يكفيني وزيادة ومع هذه الفتاة عرفت كل شيء ابتداءً من الأفلام واللعب على الرجال والبنات ولم يبقي شيء إلا فعلناه وقد ضبطنا في النهاية مع شباب من السعودية في قضية آداب وهذه هي كل الحكاية.


أتسول له القات حتى لا يضربني

> أم عمار قالت :  أنا وزوجي القات مهم جداً بالنسبة لنا فهو لأنه مريض والقات هو الشيء الوحيد الذي يرتاح به وأنا حتى لا أتعرض للضرب من قبله لانه عندما لا يجد قات يصبح مثل الثور الهايج , لهذا في الصباح أتسول مصروف البيت عند الإشارات وقبل الظهر أذهب للمقوات من أجل أتسول القات لزوجي ومشكلة القات أنه غالي بس أما حاجات ثانية لا .


رأي علم الاجتماع:

حول هذا الموضوع تحدثت الباحثة الاجتماعية بمستشفي دار السلام للأمراض النفسية والعصبية والعقلية مني الكوكباني بالقول: للجواب على السؤال الذي طرحتموه  هل يوجد علاقة بين القات والانحلال الأخلاقي الجواب لا, فهؤلاء الأشخاص الذين وردت قصصهم في هذا التحقيق وأشخاص آخرين في المجتمع ممن ارتكبوا الكثير من جرائم  الآداب ومارسوا مزيد من العنف ضد زوجاتهم وأبنائهم  فعلوا هذا بدافع من عدوانيتهم وليس بسبب القات  , وهذا هو الفرق بين إدمان القات وإدمان المخدرات فإدمان القات لا يؤدي بالشخص المدمن إلى الانحراف أو يدفعه لان يرتكب جريمة ما , والحقيقة أن ارتباط البعض بالقات وبعض الأقاويل الأخرى التي تقال عن القات من عام 540م تاريخ بداية دخوله لليمن وزراعته فيها غير صحيحة إطلاقاً وبعضها مضحك ومثير للشفقة  لان الحقيقة العلمية التي أثبتها الطب أن للقات مضار على الصحة منها انه يؤدي إلى صعوبة التبول وإفرازات منوية لاإرادية بعد التبول والى احتباس البول في الكلية والمجاري المرتبطة بها ويعمل الجلد على طرح السوائل الزائدة عن طريق التعرق ويصاحبها ترسب الأملاح في الكليتين مسببة تجمع الحصى وهي حالة شائعة عند متناولي القات وكذلك الضعف الجنسي. وكذا زيادة السكر في الدم والتعرض لمرض السكري وكما يقلل القات نسبة البروتين في الدم مما يؤثر على نمو الجسم ويسبب الهزال وضعف البنية لدى المتعاطين ويؤدي إلي البواسير وفقدان الشهية والإمساك كما يؤدي تناوله إلى ارتخاء العضو الذكري وعدم الانتصاب بشكل فعال نتيجة لتأثير مواده القلوية على المركز العصبي الموجود أعلى النخاع ألشوكي وتعمل المركبات الكيمائية في القات على تنبيه عضلات القلب وجدرانه مما يؤدي إلى أنهاك هذه العضلات والى رفع ضغط الدم لاحتوائها على مادة الافن يدرين وإلى جانب الكثير من ألأضرار الأخرى فهناك كارثة ستأتي في المستقبل القريب بسبب القات فاليمن مقبلة على أزمة في المياه ومعروف أن القات يستهلك أكثر من 70% من المياه.. ومن خلال تجربتي في العمل كباحثة اجتماعية في قسم المتابعة النفسية  بمستشفى دار السلام والخط الساخن لمدة تزيد على 10سنوات أستطيع القول بأن بعض  الأشخاص المدمنين على القات إذا لديه ألف ريال يشتري خبز وزبادي بمائة ريال ويشتري قات بتسع مائة ريال، هؤلاء الصنف على فكرة يفعلون هذا وقد يترك بعضهم أطفاله وزوجته بدون طعام وهم في الحقيقة مرضي نفسين فالشخص الطبيعي لا يفعل هذا ولهذا أستطيع القول وأؤكد على هذا القول بأن من يفضل القات لهذه الدرجة ومن يفكر في أن يبيع نفسه أو عرضه من أجل الحصول على القات هو شخص غير أخلاقي وأصولي يريد أن يحصل على ما يريد وبأي طريقة كانت وفي سبيل ما يريد هو يفعل أي شيء ويتنازل عن أي شيء سوء كان هذا الشيء قات أو أي شيء أخر .

زر الذهاب إلى الأعلى